٢٤‏/١‏/٢٠٠٧

توابع التحرش الجنسي

باسمك اللهم
---------
و مازال ذكور الشعب رافعين رايات التحرش
معلنين التحدي للقيم و الأخلاق و المبادئ
و من قبلهم الدين
---------
مكالمة تليفونية غيرت كل خططي فأضررت بعدها أن أنزل لمقابلة صديق عزيز
لم أره منذ فترة طويلة بسبب سفرة خارج حدود القاهرة
قابلتة قريب من مكان سكني في شارع الهرم و بعدما تبادلنا الترحيب
مارسنا عادتنا في السير بطول شارع الهرم ذهابا و إيابا
نمحوا التعب و الجهد بتبادل الأخبار و القصص و الحكايات
و في أثناء سيرنا قطع حديثنا طفل لم يتعد الخامسة عشر من عمرة
فقال لي بلهجة يعتليها الإستغراب
" يا عمو لو سمحت الحق العيال دول بيعملو حاجات وسخة للبنات اللي هناك "
فأحول بصري في الإتجاه الذي يشير الطفل اليه لأجد المفاجئة
في الحقيقة عندما سمعت أخبار ما حدث في وسط البلد مرت علي لحظات
ظننت فيها أن ما قد كتب و ما روي مبالغ فيه
نعم لم أشكك في حدوثة لحظة واحدة و لكن كنت أظن أن الرواه قد بالغوا فيما حدث
فربما كانت واقعة أو أثنين و ربما كان عدد الشباب أقل مما بلغوا
و لكني أمنت بصدق الحديث عندما رأيت بأم بعيني هذا المشهد
فتاتين - محجبتين - محتشمتين
لا أظن أنهم قد أنهوا المرحلة الثانوية
قد إلتف حولهما بشكل دائري لا يسمح لأحدهما بالهروب
ما يقرب من الخمسة عشر شابا تتراوح أعمارهم بين الثانية عشر و العشرين عاما
إقتربت منهم و في أثناء سيري نحوهم أخذت في التفكير
ماذا سأفعل وسط ذلك العدد من الشباب و خصوصا أني لا أستبعد أن يكون أحدهم
حاملا سلاح و حتى إن لم يكن معهم هل سأستطيع أن أواجه كل ذلك العدد أنا و
صديقي فقط
أكملت سيري نحو هذا التجمع ووقفت أنظر إليهم من بعيد و مزقتني
تلك الدمعات التي رأيتها تنزل من أحداهما و الكلاب مازالوا ملتفين حولهن
في الحقيقة - لم أعرف وقتها من أين جائتني الشجاعة لإختراق تلك الدائرة
حتى أصبحت في منتصفها مواجها للفتيات تماما قابضا على ذراع أكبرهم
ثم توجهت للفتيات بسؤالي " فيه حاجه يا أنسة " ؟
فأجابتني التي لا تبكي " العيال دوول قلالات الأدب و سفلة " ثم حولت بصرها إلي الأرض
إعتلت وجهي نظرة غضب و إنتقام ما ان رأها الكلاب حتى فروا جميعا ظنا منهم أني
ضابط شرطة و لم يتبق منهم سوى الذي في قبضتي و الذي بكى من فرط خوفة
و اخذ يتوسل إلي أن أتركه فهو لم يلمسهم بل كان يبعدهم عن الفتيات و لولا شهادة
الفتيات بذلك لكنت أخرجت علية كل شحنة الغضب التي تحتل صدري منذ أن عرفت
بثورة الهياج الجنسي التي أعلنها الكلاب
تلك المرة رأيت بعيني و تصرفت بوازع من ضميري
تخيلت ان تلك الفتاه هي أختي أو زوجتي أو جارتي
و اطمئن يا أخي فإنني لو رأيت " أختك " أو " أمك " أو " زوجتك " عافاهم الله
في ذلك الموقف فسأتدخل لحمايتهن و لو كلفني ذلك حياتي
ترى لو كانت أحدا من عائلتي في ذلك الموقف هل ستتركهن و ترحل
أم ستفعل مثلي
عافاكم الله و حفظ نسائكم
---------------




هناك تعليق واحد:

Tinkerbell And Squidge يقول...

Hello

We are just bimbling through some blogs, we alighted here and peeked.

So in a general show of manners we stopped to say "Hello and TTFN for now"