٩‏/١‏/٢٠٠٧

حنان و زغدانة

----------------------------
حنــان و زغدانــة
----------------------------

جلسنا في نفس المقهى الذي أعتادنا الجلوس علية منذ أن كنا أعضاء في حزب العاطلين و لم نكن بحاجه إلي نداء النادل لطلب المشاريب فهو مازال يتذكرنا و يتذكر ما أعتدنا تناوله و بوجه بشوش أنزل النادل فنجان القهوة المظبوط لي و كوب الشاي لياسر صديقي .. و ياسر شخص إنطوائي لا أصدقاء له سواي و لذلك فإن أغلب جلساتنا تشبة حلقات ألف ليلة و ليلة حيث تجلس شهرذاد لتحكي الحكايات لشهريار أيضا في إجتماعنا يطلب مني ياسر أن أحكي له عن رحلاتي مع أصدقاء العمل و مغامراتي مع أصدقاء الجيرة

تناول ياسر أول شفطة من كوب الشاي و سألني عن ليلة أمس
فقلت .. أسمع


قابلت صديقي أيمن في نهاية شارع الهرم و بعدها أخرج أيمن تليفونة المحمول و أجرى إتصالا لا يتعدى الدقيقتين
و بعد أقل من ربع ساعه جائنا شخص يبدو أن أيمن قد سبق و تعامل معه
لم يكن هذا الشخص بمفرده بل كانت معه حنان و زغدانة


رغم أن زغدانه كانت حامل إلا أنها أعجبت صديقي أيمن جدا
و أعجبتني حنان جدا فقد كانت جميلة بحق
بل أجمل ما رأت عيني

عيناها .. سبحان المعبود
فمها .. مرسوم كالعنقود
و الشعر الغجري المفرود يسافر في كل الدنيا
بيضاء كبياض القمر ليلة التمام
صوتها نايات تعزف مقطوعة الزهو و البهاء
كبريائها و عزة نفسها تجعلك تشعر أنها ملكة على العرش
رقتها تجبرك على الإعجاب بها




أما زغدانه

سمراء بلون الفجر الوليد
ملامحها الحاده تدل على قوتها وجبروتها
قوامها يشبة قوام أبطال الأولمبياد
قد تشعر من كلامي عنها أنها متسلطة شرسة

إلا أنني قد رأيت صديقي و قد سيطر عليها و تملك زمامها


ذهبنا بهما إلي الصحراء و ما أجمل الصحراء في ذلك الوقت
فلا شيئ إلا انت و هي و ضوء القمر


أما عن حنان
فقد بدأت معها بالنظر في عينيها
ثم وضعت يدي على رأسها و تحسست شعرها
ثم على رقبتها
ألمسها بكل رقة و حنان
حتى أنست لي
ثم نظرت لها في قوة و خلعت حزامي
ثم قفزت فوقها


و هنا قاطعنا جارنا الذي كان يجلس في الطاولة التي بجانبنا
و يبدو أنه قد تابع حوارنا من بدايتة
و بصوت جهوري قد أسمع الحي بأكملة



يا اخي إتقي الله

ايه اللي بتحكيهوله ده

ده إذا بليتم فأستتروا و انت بتفضح نفسك

أعوذ بالله من أشكالكم

أعوذ بالله من أشكالكم

و أنصرف مسرعا



إنصرف حتى قبل أن أتمكن من أخبارة أن حنان و زغدانه ما هم إلا مهرتين
في رحلة ركوب خيل بالهرم


ليست هناك تعليقات: