٢١‏/١١‏/٢٠٠٦

معرض ::: مصر أرض الخير


د / عمر النجدي في جو من الفن و الثقافة و بحضور لفيف من كبار فناني مصر و على رأسهم السيد / فاروق حسني وزير الثقافة تم ليلة أمس إفتتاح معرض الفنان التشكيلي العالمي د / عمر النجدي ( مصر أرض الخير ) بقاعة ( جاليري جرانت ) بشارع الجمهورية والفنّان عمر النجدي أستاذ في كليّة الفنون التطبيقية في جامعة حلوان - القاهرة ويعمل في الحقل الفنّي منذ أكثر من نصف قرن، حصل خلالها على عشرات الجوائز العربية والعالميّة. ولعلّ أبرزها جائزة الدولة التقديريّة التي حصل عليها العام 2003 في العلوم والفنون، وهي من أرفع جوائز الدولة المصريّة. وكان النجدي أنهى دراسته الأكاديميّة في الفنون الجميلة في القاهرة، العام 1935، والفنون التطبيقية العام 1957، وأكاديميّة الفنون الجميلة فيينا (إيطاليا) العام 1963، وأكاديميّة رافينا (ايطاليا) في فنّ الموزاييك العام 1964. وإضافة إلى معارضه الفرديّة، شارك عمر النجدي في معارض جماعيّة، في ايطاليا وإسبانيا. وقدّمت أعماله إلى جانب أعمال فنانين عالميين، مثل مونيه ودالي وبيكاسو. وكتب عنه نقاد عالميون مثل سير هربرت ريد، إريك نيوتن، فيكتور رينيكار، حسن بيكار... ولوحاته موجودة في مقتنيات متاحف عربية وعالميّة عدّة. أما عن ريشتة فهي تحترف و بنهم شديد توليف مشاهد وصور مملوءة بالإغراءات البصرية التي تتجلى في موضوعات المرأة وجلسات الرقص والموسيقى وخصوصيات البيئة المصرية في طابعها التراثي القديم (طراز الأبنية وزخارف الشرفات)، من دون ان يكون لحضور الطابع الفولكلوري تنازلات على مستوى الأداء التعبيري. هذه الموضوعات التي أدهشت الفنانين المستشرقين وبعض فناني الحداثة في الغرب انتقلت لتخاطب مجمل انتاجات الفنانين العرب التعبيريين في الستينات من القرن الفائت. يستطيع النجدي في لوحة واحدة ان يضغط المنظور ويتلاعب به، فيقرّب البعيد ويعود ليهمس في زوايا الخلفيات، فيُرينا المرأة وهي تنهض من سريرها، ومن ثم يشتغل في تحزيز بلاط الأرضية ويكسو الجدران بالزخارف، وهو يملأ عالمه بالحبور الصباحي، الذي يروي حكايات الداخل الحميم وما يعبق فيه من ثرثرات لونية وشكلانية تتدفق لتقفز باتجاه الناظر اليها. فاللوحة مثل عرس تتراقص فيه الألوان والأضواء في ايهامية، يختلط فيها التشبيهي الصريح بالاختزالي التجريدي. وهذه الايهامية مصدرها طريقة الاشتغال على المسطح التصويري (بالميكسد ميديا) ذي الطبقات اللونية الكثيفة التي تدنو من إحساس الخرمشة الموجودة في الجدار. في حين أن الزيح المحفور داخل الكتلة من شأنه ان يرسم الخطوط المحيطة بها، التي تعّرف الأشكال وتميّزها، فتغدو مقروءة من داخل الغمامية الصُورية للألوان التي تذوب احياناً وتسطع في أحيان اخرى كي تبرز وتستقل.


medium_20061113_006_.2.jpg

وزير الثقافة يفتتح أعمال معرض الفنان عمر النجدي

medium_20061113_007_.2.jpg

الوزير فاروق حسني و الدكتور عمر النجدي و من خلفهم
الفنان و المدون أيمن شبانة يغطي وقائع المعرض

ليست هناك تعليقات: