٢١‏/١١‏/٢٠٠٦

النـــــــــوم فى العســــــــــــــل


" النـــــــــوم فى العســــــــــــــل"

medium_el_20nom_20fil_medium.jpg


من ابداعات الكاتب العبقري وحيد حامد الساخرة و اللاذعة عن معنى الجنس بالنسبة لحياة المصريين، و الذى يبدو فى هذا الفيلم بمثابة أكسير الحياة بالنسبة للغلابة فى هذا البلد، و البداية ستكون من خلال تحقيق يجريه رئيس مباحث القاهرة حول قضية إنتحار عريس فى ليلة عرسه، و التى تنتهى بإكتشاف أكبر حالة عجز جنسى جماعى فى "تاريخ البشرية"، حيث يصاب كل رجال القاهرة بهذا المرض العجيب، و الذى يمتد إلى رئيس المباحث شخصياً!!
النوم في العسل كان و ما زال من أروع أفلام التسعينات و التي تناقش قضية من أخطر القضايا في العالم بالطبع ليست قضية العجز الجنسي
فمن وجهة نظري القضية الأكثر خطورة على العالم كلة في العموم و على مصرنا على وجه الخصوص هي إستنكار الحكومة لقضايا الشعب و تجاهلها فما شاهدناه في الفيلم منذ أكثر من عشر سنوات يتحقق في الواقع كل يوم و كل ساعة و نراه رأي العين واضحا ساطعا سطوع الشمس
فجميع القضايا الشائكة و المشاكل الإجتماعية التي تحدث يوميا في شوارع مصر تلجأ الحكومة لحلها بوسيلة شاذة ألا و هي التجاهل و التكذيب
فما رأيناه من أحداث ووقائع في الشارع المصري مثل المجازر التي كانت تحدث أمام دوائر الإنتخابات في إنتخابات مجلس الشعب الدورة السابقة و قبلها و بعدها الي ان نصل الي كارثة وسط البلد
ان ما حدث في وسط البلد كارثة اجتماعية بكل المقاييس و مشكلة لابد من مواجهتها و التصدي لهاو علاجها من جذورها سواء بزيادة الوعي الديني أو عقد الندوات الثقافية او برامج التوعية على شاشات التليفزيونات أو حتى إصدار القوانين الرادعة حتى لا يتكرر ذلك الفعل مرة أخرى
إن إجتماع ذلك العدد المهول على هدف واحد و هو التحرش بالفتيات أمر لا يمكن السكوت عنه مطلقا
أما ما صدر عن الحكومة من تواطئ و تخاذل و لا أستحي أن أقول و حراسة لتلك الجريمة يجعلنا نشك انها صاحبة هذة الفكرة و المدبر الحقيقي لتلك المؤامرة التي تستهدف إشغال الشباب بما هو ملهي عن النظر و التفكر في واقع سياستنا الداخلية و الخارجية و قد يكون ما حدث جزء من خطة التوريث التي تدبر و تنفذ بمنتهى الدقة
فعلى الرغم من خطورة الموقف و حساسيتة قابلتة حكومتنا المبجلة بالنكران
فأصدرت تصريحاتها العقيمة على شاشات التلفاز و الفضائيات و صفحات الجرائد بالتكذيب زاعمة ان الوضع مستقر في مصر و ظلوا يرددون على مسامع العالم أجمع أسطورة مصر الأمان التي إبتدعوها منذ 25 سنة متزامنه مع أسطورة السلام و دفع العجلة
و مازالوا يرددونهم ظنا منهم اننا مازلنا الشعب الأهبل اللي ماسك في ديل الحكومة زيي ما تكون أمة كما قالها خالد صالح في فيلم عمارة يعقوبيان
أما عن رد فعل الشعب المصري فحدث و لا حرج
فمنهم من تصدى للحدث و كتب و نقل الوقائل بكل صدق
و هؤلاء أصبحوا فيما بعد الفئة الجانية فأتهمتهم الحكومة كاذبة بإتهامات مماثلة و نالوا ما نالوه من اعتقال و سجن و تكذيب و اهانات بتهمة نقل الحقائق
و منهم من اكتفى بالمرور على الخبر مرور الكرام و كأن شيئا لا يحدث و صدق كلام الحكومة عليها الصلاة و السلام و اتبع سنتها
و منهم من حرم على بناته النزول للشوارع و منهم من كذب المتحدثين بالحق و كمم أفواههم
و حتى الأن لم يفعل الشعب مثل ما فعل عادل امام في فيلمة بأن إجتمع و تظاهر و ذهب الي عقر دار الحكومة ( مجلس الشعب ) و صرخ بأعلى صوته
اااااااااااااااااااااااه
اااااااااااااااااااااااه
اااااااااااااااااااااااه
فحتى تلك اللحظة التي أد
ون فيها مازال الشعب المصري
نايم في العسل

ليست هناك تعليقات: