٧‏/٣‏/٢٠٠٧

كرخااا نـــــــة


مزيج من الأتربة و أنسجة العنكبوت تكسو جدران المكان الضيق المقفر و أصوات هامسة من عالم أخر تخترق المكان
و كأنك عدت طفلا مرة أخرى .. فلا أعباء و لا أثقال على عاتقك
أستريح الأن للأبد

فتشت في غيابات الذاكرة بين أشلاء الحقيقة فما وجدت إلا صورا من بانوراما السقوط في هاوية ثم الصعود إلي هاوية أخرى و تابلوهات غيوم الصيف السوداء الكاذبة و غروب قمر ما أشرق قط

زوبعة أفكاري و شوائب ذكرياتي تتقاتل في جسارة لتعرف حقيقة القرابين البشرية التي قدمناها لألهة الحرب من قبل قرع الطبول
و تساؤلات عن ماهية الدم عند هؤلاء
أهو الشريعة عندهم أم دستور يحكمهم أم إضطروا لذلك لأن الأسود لم تجد أمامها إلا النعاج

و إذا ما نقر في الناقور و دقت الطبول و صوبت الأسلحة
وجدتهم في اللحظة المذعنة للدمار يتحدثون عن إشكالية الثنائية بين الأنوثة والذكورة و الكارثة الحوائية الأولى و كأنما الأدم برئ منها

ترهقني ذاكرتي
فحفلات الرقص على قبور الموتى ما زالت قائمة و سحر تمايل الراقصات يسكر العقل فهي تميل حيثما يميل عقلك فتحتلة أو تغتاله

و كتلون الحربوق معك كالملاك و معها صاف كماء الندى رغم أنك تراه داخل بركتة الطينية القذرة و لكنة مازال يتلون مستغلا طيبتك أو غباءك

كانت حيث كنت كالشريفة الخضراء .. و في ظهري تطعنني خناجر الخيانة .. ثم تبكي

ذلك الأعمى يتخبط في الدروب ممسكا عصا أهداها له غبي فأصبحت عينيه .. عينا غبي
فأصبح كل أعمى يقوده شخص غبي

لصوص ..
مد يده في جيبي فسرق .. لص ,,, و مد يده في جيبي فترك .. لص أخر
و أين تذهب .. إما يمد يده في جيبك أو تمد يدك في جيبة

أعرف أنهم سيضطرون يوما لإستنساخ الشياطين فلن يجدوا غيرهم


كفى
لن أتذكر أكثر
أنا الأن أفضل

أنا الأن هاربا من ظلم الأرض لعلي أدرك عدالة السماء

فأنا فقط أعرف
أنني الأن خارج الكرخااانة

سطور هذا الموضوع من وحي خيال الكاتب و إذا وجد أي تشابه بينها و بين الواقع فهو محض الصدفة

ليست هناك تعليقات: