٢٤‏/٢‏/٢٠٠٧

صحوة الموت ما أرى .. أم غفوة الحياة

صحوة الموت ما أري
أم غفوة الحياة ؟

نرقص سويا
على ضوء الشموع
في قصر كبير جدا
البهو الذي نرقص فيه واسع جدا جدا
و الحرس و الخدم واقفين بالزي الرسمي
على باب القصر
امد يدي اليكي بالطريقة الارستقراطية
تقفين و في وجهك حمرة الخجل
ارفع يدك بأحدى يدايا
و أضع الأخرى حول خصرك
تلك الموسيقى التي نسمعها أسكرتني
و نظرة عينيكي
انتقلت بي من هذا العالم إلي حيث
مالا عيناً رأت و لا أذن سمعت و لا خطر ببال بشر
نعم انتقلت بي من الأرض إلي جنة
جنة لا يعلم مكانها إلا أنا و أنت
فقط
فلتدعي خطواتنا تتمايل بنا
و نظرات أعيننا تتحدث


مالي ارى دموعا في عينيك ؟
اتسائل بعيوني دون ان انطق
فترد عليا عيناك :
اخاف فراقك
فترد عيني :
لن احتمل غيابك عني
تدمع عينيكي اكثر
و تدمع عيني
تضعين رأسك على صدري
و نتابع الرقص


نشعر بالضوء ينير المكان بطريقة متتابعه
فيبدا الضوء خافتا
و يسطع
ثم يسطع أكثر
حتى يصبح شمساً


نفتح أعيننا
فإذا بنا وسط زهور و رياحين
الخضرة تملأ المكان
الأشجار عالية
الورود بألوانها
تنفث علينا من أريجها
الطيور تغرد
كانها تغني لتراقصنا
و الهدهد يسألني
أتحبها ؟
اجيبه بعينا :
أعشقها
و حمامة بيضاء تسألك أتحبينه ؟
فتجيبين بعينك :
أعشقة
ثم نغمض عينينا و نتابع الرقص


يقل الضوء
ويقل
ثم يقل أكثر
حتى تصبح الشمس قمرا
نفتح اعيننا فإذا بنا
فوق قمة التل
لا شيئ يحول بيننا و بين القمر
لا شيئ في المكان سوانا
نرقص
و نبكي
تنظرين الي عينيا
انظر الي عينيكي
تتسائلين بهما في دفء
أين النهاية ؟
و أجيب في حنان :
بين أحضاني
نغمض أعيننا
تضعين رأسك على صدري
اقبل رأسك
نتابع البكاء
و نتابع الرقص
نتابع الرقص حتى يغيب القمر
فإذا غاب


أشرقت شمس الحقيقة
فأنت ترقصين من أمام شاشة كمبيوتر
و انا ادمع من أمام شاشة كمبيوتر
لا اقولها بعيني
اقولها بأصبعي
أحبك
أحبك
أحبك


أحبك رغم الحقيقة المؤلمة
و تحبينني رغم الحقيقة المؤلمة


ولكن هل يجب أن نفترق ؟
هل يجب أن نفترق ؟

ليست هناك تعليقات: